الرد على ما تزعمه خالد عاشور من أباطيل المالكي

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى وبعد

فهذه الصفحة أخصصها للرد على ما نقله وتصدر له خالد عاشور من أباطيل المالكي
وقبل البدء في ذلك أود أن أورد مقدمة أراها في نظري مهمة وأولها

أن الهدى هدى الله يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بعدله

أن السعي في هداية إنسان -ما- هي تبدأ وتنتهي عند الهداية الإرشادية وهي إقامة الحجة أما هداية التوفيق فلا سبيل إليها وهي بيد الله

أن الله لا يضل إنسان حتى يسبق ذلك الضلال زيغ في قلب ذلك الإنسان علمه الله من حال ذلك العبد وإن ظهر منه الصلاح أمام الناس ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )

أن الزيغ علامته إتباع المتشابه فإذا رأيت إنسان يخوض في المتشابه ويرد محكم الآيات إلى المتشابه فاعلم أنه منافق مريض القلب قال تعالى ( فأما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه )

أن الجدال في آيات الله بغير علم سببه الكبر ومن أكبر ما يمقته الله والمؤمنون ويعظم عندهم قال تعالى ( غافر (آية:56): ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير ) فإن الكبر يدفع إلى الجدال في أمر بغير علم كما فعل أبليس حينما جادل ربه في آدم بغير علم وكان سببه الكبر ولذلك قال الله في آخر الآيه فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

أن ذنوب الخلوات هي من أكبر أسباب إنتكاسات العبد وذنوب الخلوات تنقسم إلى قسمين إتباع الهوى والشبهات أو الشهوات فحذار حذار

أن من أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه وهذا الذي يتقيه المؤمن تجد أصحاب الهوى هو شغلهم الشاغل فلا يطيب لهم مبيت ولا مقيل إلا بينها

أنه ليس من الأخلاق أن تظلّ مبتسما حينما تنتهك محارم الله وتزعم أن ذلك من الأخلاق فقد كان سيد البشر إذا أنتهكت محارم الله غضب

أنه ليس من الأخلاق أن ينتهك عندك وبحضرتك عرض مسلم ثم تظلّ تداهن ذلك المنتهك بل الأخلاق أن تغضب لأخيك وتذب عن عرضه وإن أولى الناس بذلك هم خير هذه الأمة بعد نبيها وهم صحابته الكرام فإذا رأيت الرجل يداهن ويلاطف من ينتهك حرمة أصحاب رسول الله فأعلم أنه إما جبان مخذول وإما منافق

أما النقاط التي سأكتفي بالرد عليها فيما أتى به الأبن البار لحسن فرحان المالكي وهو المدعو خالد سيف الدين عاشور فهي النقاط التي تشكل أساس هذه الأباطيل وإذا سقط الأساس سقط البناء
ولا داعي للتبع كل شاردة وواردة فإن الشبهات كثيره وعددها بعدد كلام أهل الباطل


1- خرافة الصحبة الشرعية واللغوية وإسقاطها على صحابة رسول الله

2- حقيقة معنى العدالة وخطورة الأثر المترتب على إسقاطها من بعض أصحاب رسول الله

3- إستخراج أو إخراج بعض ما كان يخفيه ويدلسه خالد عاشور ويسكت عنه ويغض عنه الطرف حينما يراه يتعارض مع منهج شيخه المالكي حتى ولو كان ذلك الشيئ هو هو بعينه ما يشكله على المخالفين ( أهل السنة ) وكان الأولى به إن كان منصفا أن يشكله حتى على شيخه وأن لا يخوض في الأمر حتى يتبين له الحق ولكن لأنه صاحب هوى تشربها قلبه كان يخفيها إنتصارا لذلك الباطل والله أسأل أن يذب عن عرضي وأعراض أهل السنة وأن يحرم وجوهنا على النار وأن يلهمنا الحجة وأن لا يجعلنا ممن قال فيهم أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأن يهدينا ويهدي بنا وأن يجعلنا ممن يتبعون بإحسان وأن يجنبنا طريق أهل البدع والكفران وأن يجعل كتابه حجة لنا وشاهد لنا لا